تراث بغدادي في آثار عراقية
تراث بغدادي في آثار عراقية
اعداد: خلود فاضل
تحدث الكثيرون من الكتاب والمؤرخين عن بغداد القديمة وتأسيسها وتسميتها ، وهنا يتناول الكاتب حميد مجيد هدو احد الكتب الثمينة التي ألفها رجل بغدادي هو الكونت جبرائيل حنوش اصغر سنة ( 1850 – 1923 ) وهو كتاب وضع في خزانة المتحف العراقي تحت رقم 1104 ضمن المخطوطات التي كانت في دير الآباء الكرمليين في بغداد .. وقد تناول الكاتب عدة مواضيع نقلها عن هذا المؤلف الذي يحمل عنوان ( مختصر المستفاد من تأريخ بغداد ) الذي جاء فيه :-
1- ذكر مدارس بغداد القدبمة :
لهذه المدارس اسم لا رسم ، فالتاجية كانت مدرسة جليلة العلم تلاقي قبر العلامة اسحق بن ابراهيم الفيروز ابادي بناها تاج الملك بو الغنايم المرزبان خسرو .
2- المدرسة المستنصرية :- في الجانب الشرقي من بغداد وهي التي تكلم عنها كثيرون من العرب بأنها كانت زمناً طويلاً تقبل التلامذة اما الان فقد هجر هذا المحل وملىء بالالات الحديدية وترى كل قاعدتها مغلقة بعد ان كانت يسكنها العلماء في ذلك العصر المجيد وقد اندرس رونق تلك المدارس وظهرت قاعات في كل جامع ينزوي فيها معلم تنحصر وظيفتة على تعليم الشبان مبادىء القراءة ( بالقرأن ) واصول الكتابة لا غير .. اما مدارس النهاري فقليلة واحسنها مدرسة اللاتين للآباء الكرملتاتيين التركية.. ثم لليهود مدرسة ايضاً يدرس فيها الثلاث لغات المذكورة مع العبرانية . ثم لطائفة الكلدان مدرسة يدرس فيها العربية باصولها ثم الكلدانية والفرنساية قليلاً وقد اعتنى بها معلومها كثيراً كذلك لطائفة السريان مدرسة ففي هذه لا يدرس الا العربية فقط .
ثانياُ :- ذكر بعض عمارات بغداد
ومن العمارات الجميلة الشهيرة التي انشأها مدحت باشا في ايام اقامته فيها سرايا الحكومة وقاعات العساكرثم مدرسة عظيمة دعيت بالراشدية ثم مدرسة الصنايع ثم دار الطباعة والمكتبة ثم مستشفى في جانب الكرخ وكل هذه الابنية على جانب عظيم من الاتقان والجمال .. وفي بغداد جسر عظيم امر بتعميره الوالي مدحت باشا عند دخول ناصر مدين شاه لبغداد سنة 1872 م يمشون عليه ليلا ونهاراً رجال ونساء في نزهة متصلة غير انه اذا زادت مياه دجلة انقطع فتقوم عوضه القوارب التي يعبرون عنها بـ ( القفف ) . وقد تعمر ايضاً في بغداد طريق مركبات بين بغداد والكاظمية نظير الذي بين بيروت والشام وسلمت ادارته الى الاهالي … وبجانب الكرخ معملان واسعان جداً يشتغل فيها الحديد والاخشاب مما يتعلق بتعمير المراكب ، وبجانب الرصافة قرب المدرسة المستنصرية ترى مركز ادارة البواخر العثمانية وهو بناء جميل قد قام على شكل مستطيل على الدجلة .