يضرب للشخص الذي يعين الناس بما يقدر عليه ، ويساعدهم بما يستطيع ، فيطمع الناس بما عنده من خير وعون ، فيلحّون عليه بالمسألة ويحمّلونه ما لا طاقة له به ، غباءا منه وجهلا .
أصله:
أن رجلا جاء إلى بغداد لقضاء بعض الأشغال فيها . فنزل ضيفا على رجل كان صديقا لوالده . وكان الرجل معدما ، فلما رأى الضيف يحلّ بساحته ، رحب به وأجلسه . فلما حان وقت الغداء ، أخرج الرجل بعض رغفان من الخبز ، كان قد أعدّها غداءا له ولإبنه ، ووضعها أمام الضيف مع ما تيسر له من إدام قليل . فراح الضيف يأكل رغفان الخبز بشهية عجيبة وشراهة غريبة ، حتى أتى عليها جميعا ، والرجل ينظر إليه ولا يقدر على الكلام . وبعد أن انتهى الضيف الثقيل من طعامه ، إلتفت إلى رب البيت وتشكّر منه لكرمه ، ثم (( گال له : عمي خبزك طيب .. گال له : من گرد عمّك )) . أي أن الخبز لو لم يكن طيبا ، شهيا لما أكله الضيف كله ولترك منه شيئا له ولولده وهذا من سوء طالع الرجل وشقائه . ثم ذاع ذلك الحديث بين الناس ، فعجبوا من فعل الضيف وسوء أدبه . وذهب ذلك القول مثلا