هُنا وقفتْ
تأمّلْ في جبينِ الحُسْنِ ما رسمتْ
حكايتُها :
دعِ الأوتارَ إذْ عُزفتْ،
تأرجحُ بينَ أهدابِ الهوى العُذري،
تُقاسي وهيْ صامتةٌ منَ الأيّامِ أحزانا ،
هنا أُنشودتي رقصتْ ..
يجيءُ الصّمتُ ملتحفاً شحوبَ اللّيلْ
فيحكي قصةَ المأساةِ
عن وطنٍ تشردُهُ غرورُ الذّات
عن الإنسانِ كيفَ يُضاجعُ الطّرقات،
ويبحثُ في جُيوبِ اللّيل،
يُفتشُ عنْ هُويتِهِ عن اللّذات،
وعنْ شيءٍ يُخفّفُ لوعةَ الزّفَراتْ ..
هنا وطنٌ يشعُّ الفخرُ في عينَيه،
هنا اغتسلتْ بقايا الرّوح،
هنا تغتالُكَ الأفراح،
ويبسمُ جوفُ هذي الأْرض
أُسارقُ دهشةَ التّاريخ،
تمطّتْ في حواجبِهِ،
فتَلمعُ في دخيلتِه :
هنا الأمجادُ والتاريخ
هنا الأمجادُ والتاريخ ..
فآهٍ لوعةَ الماضي
على وطنٍ تُشتّتُهُ دموعُ الشّعَب ،
وتمسحُهُ حراراتٌ منَ الأنفاسْ،
فلا وطنٌ ولا شعبٌ،
بل الآهاتْ ..