يا ماسكينَ الحبلَ والجرَسا
شُدّوا وثاقي واكتموا النفسا
إني أشاغبُ مثل اغنيتي
قلقٌ سأثخنُ بحركم يبَسا
امواجكم في الشطِ عاتيةٌ
ما همها المجدافُ إن غطسا
قدكان لي بحرٌ وجاريةٌ
فخرقتُها بضلالةِ التُّعسا
كم قرصنت من قبلكم أملي
اوهامُ حلمٍ جاءَ مفترِسا
قد راقكم في البحرِ متكأٌ
ضم الأنيسَ وصدّ مَن عبسا
انا لا أناشدكم محبتهُ
لكن دعوه يُمحِّصُ الحدَسا
فالناس تَحمَدُ مَن يؤمِّنها
لا مَن يبثُ وراءها العسسا
إن ابحرت في يمِّكم سفنٌ
لا تحملوا في بطنها الدّنسا
فأنا أُلملِمُ كل اشرعتي
ال مُزِّقت من حُرقةٍ وأسى
شُهباً .. سأصليكم بها غُصصاً
لن تأنسوا من دونها قَبَسا
غضبُ السماءِ بدت ملامِحهُ
لِعقابِكم فاستنفرت حَرَسا
والضيمُ سيفٌ للجهولِ إذا
مااستلَّهُ في صَدرِهِ انغرسا
هذا بلاغٌ صُغته بِدمي
كي لا يظلّ الأمرُ مُلتبِسا .
فتحي احمد