أتعرف نظماً فيك منى مسراً
وقبلاً جميلاً بالثناء محرراً
أناضل عن أحسابكم كل ثالب
وأحمي كد الذي كان أنكرا
وقد شاع في كل البلاد ولم يكن
لما قلت في هذي الجزيرة منكرا
فبدل هجراً ما ترى من مدائحي
فلله هذا الدهر كيف تغيرا
وجوزيت منك بالذي لست أهله
وما كان مثلي أن يهان ويحقرا
وأن يكن الواشون بالظن أكثروا
من القيل في الإخوان زوراً متبرا
فحقق ولا تعجل حنانيك واتئد
وقل عل هذا كان إفكاً مزورا
فلا تصغ للنمام سمعك واحذرن
من الله إن الله عن ذاك حذرا
وقد زعموا أني نظمت ولم يكن
ولو كان أبديت الفؤاد المسطرا
وما قلت حتى الآن شيئاً وإنني
إلى نصرهم نفسي تتوق لأعذرا