علام التراخي في الأمور النوائب
وفيم اقتراحات الظنون الكواذب
أظن بأن الذل أرخى سدوله
علينا وأن الشر ضربة لازب
فلا تحسبوا الأزمات ضربة لازم
فما هي إلا زهات الحباحب
فيابن الملوك الصاعدين إلى العلا
أقم على الإسلام غير مراقب
ولا تستشر إلا هماماً سميدعاً
صديقاً صدوقاً عالماً بالتجارب
وإياك والشورى لكل مخذل
ضعيف جنان طائش غير راسب
وأكذب ظن الشامتين فإنما
مقامك عن صد العدى غير تائب
وأصدق فعل شاع في الأرض صيتها
وطارت إلى شرقيها والمغارب
تطاول منها كل خل وصاحب
محب لهذا الذي ليس بشالب
وغاضت أناساً آخرين وأحزنت
قلوباص لهم مغموصة بالشوائب
فإن لم تقد جرد السلاهب في الفلا
ولم تعد فوق اليعملات النجائب
ولم تفجأ الأعراب منك بغارة
تزيل قناع الذل عن كل راهب
ولم تخفق الرايات فوقك نحوهم
تغير عليهم بالأسود السواغب