ما عقد در على جيد بغيداء
ولا نضير ثنايا كل لمياء
هيفاء كاعبة كالشمس غربتها
والليل من فرعها الداجي بظلماء
أبها وأنهى لدى اليوم حين زهى
من در لفظ أتى من سبق نائي
يشكو على البعد أشواقاً يكابدها
كالاشتياق من العطشان للماء
والواجد الداء قد أضنى به زمناً
إلى الشفاء الذي يبري من الداء
والله يعلم من قلبي محبتكم
والاشتياق إلى لقيا لأحباء
والله ما مر يوم بعد فرقتكم
إلا ذكرت الأخلا بعض أجزائي
ولا جرى في مسم السمع من مسمر
إلاَّ ذكرت اجتماعي بالأخلاء
ولا جلست بما نوس أخي تقسة
صافي المشارب من أغباء أعداء
غلا وزار خيال منكمو وشذى
أريج ذاك الخيال الزائر الجاني
فإن يكن قد حللنا منزلاً وسما
حتى استنار وجلى كل غماء
فلا لعمري لقد أجلت أباتٍ ضيا
شمس الأحبة عنا كل ظلماء
وكل هم وغم شاغل وضنا
حتى كأن لم نكن بالمنزل النائي
فنحن في روضة غناء مخضبة
وسلوة في أصيحاب أصفياء
تدور فيها كوس الحب صافية
لا شيء يعروا لها من غول صهياء
كأنما في طعمها البقيد من عسل
والريح أعبق من مسك بخوداء
لله در ليالي الأنس حيث بدا
سعد السعود بها من بين أنواء
فأشرقت تلك من أنوارها وسما
بدر السرور فأجلى كل جلاء
لاسيما في جوار الألمعي ومن
بالجود فاق على كل بجدواء
طبعاً تسلسل عن آياته كرما
بالفضل يهمي ويحكي صوب وكفا
مكارماً قد حواها يافعاً فرست
ما أن يحاذن فيها حاتم الطائسي
ولا ابن ماجة كعب في سماحته
ولا الملوك ولا أبناء أبناء
حلو الشمائل ميمون أخي ثقة
شاعت له في الورى أناء نعماء
فالله يجزيه عنا بالسداد له
وبالرشاد وإسعاف وآلاء
يا أيها الراكب المزجى عرندسةً
تفري قفار فيه في كل يهماء
أبلغ سلامي إلى الأحباب ما هتفت
تدعو وتبكي هديلاً كل ورقاء
وما همى المزن أو ناحت بوارقه
على العذيب وحزوى والخليصاء
او العقيق وسلمى أو أجا حقباً
أو جائل وقفار أو بثيماء
ثم الصلا على المختار سيدنا
ما انهل ودق بيهما كل فيفاء
والآل والصحب ثم التابعين له
الطاهرين الميامين الأجلاء