أثابك مولاك المهابة والرضى
ولازلت كهفاً للوفود ومعقلا
ولازلت بالمعروف تعرف دائماً
وبالجود موصوفاً وبالفضل والعلا
ولا زلت في الدنيا عزيزاً ممتعاً
وفي جنة المأوى لك الخلد منزلاً
معافاً من الأسوى سليماً من الأذى
خلياً من الشكوى ولا زلت موئلا
يلائمك الإقبال ما عشت سالماً
عزيزاً دواماً ما حييت ممهلا
فما قل من معروف جودك عندكم
يكون كثيراً عندنا لا مقللاًَ
فما فاعل المعروف إلاَّ ممدحاً
ولا فاعل الإحسان إلاَّ مبجلا
إذا المرء لم يترك أخاه مهانة
ولا غفلة منه ولا كان عن قلا
وواصل بالمعروف خلا فإنما
له الفضل بالمعروف ما كان أفضلا