بعزك يا ذا الكبرياء والمراحم
ومعروفك المعروف بين العوالم
وأسمائك الحسنى وأوصافك العلى
فأنت الذي ترجى لكشف العظائم
أبدفئة خانت بعهدك واعتدت
ورامت لهذا الدين إحدى القواصم
فأبدلهمو يا رب بالعز ذلة
وقوتهم بالضعف يا ذا المراحم
لقد أملوا في الأرض بغياً بظلمهم
وإفسادهم فيها وهتك المحارم
وإهلاكهم للحرث والنسل جهرة
وسومهمو للخلق سوء البهائم
فجاءوا على غيظ وقيظ عداوة
لنم قام بالإسلام سامي الدعائم
يريدون أن يستأصلوا الدين والهدى
وأن يرفعوا رايات باغ وظالم
فيبقى ذوو الإسلام غرثى أذلة
وتعلو البوادي باجتباء المظالم
ولكنهم والحمد لله لم تزل
بهم خيفة من ماضيات الملاحم
فمالوا إلى الإسلام بعد احتفالهم
وأعمالهم لليعملات الرواسم
بآبوا بحمد لله لم يدركوا المنى
ولكنههم آبوا بحوب المأثم
فيا محنة الإسلام من كل فاجر
وكل جهول بالحدود وغائم
ومن مدع للدين والحق ثم لا
يحامي عن الإسلام عن التزاحم
ومنتسب لعلم أضحى بعلمه
يسوس به الدنيا وجمع الدراهم
ولكنه أضحى عن الحق ناكباً
بترك الهدى ميلاً إلى كل ظالم
سيعلم من أضحى يقلد للهوى
ويقرع غيظاً آسفاً سن نادم
وبال عقاب الله يوم معادنا
وفي هذه الدنيا بحوب المآشم
أما في كتاب الله ما كان شافياً
وفي سنة المختار صفوة آدم
ففي سورة الشورى بيانٌ لمبتغ
طريق الهدى فاسئل بها كل عالم
فقد شرع الله اتباع محمد
وإخوانه والله أعدل حاكم
وفي سورة الأنعام أوضح حجة
وأقطعها حقاً لكل مخاصم
وفي آل عمران البيان وإنه
لأوضح تبيان على أنف راغم
وأما الأحاديث الصحاح فإنها
لأكثر من إحصائها في المناظم
ويا حزن الإسلام والدين والهدى
على أهله السامين أعلى المكارم
وحزب الإله الخائطي حومة الوغى
ويحمونها بالمرهفات الصوارم
ومنتسب للعلم غير مذبذب
ولا آخذ في لومة الله لائم
فيا رب يا منان يا فالق النوى
ويا فالق الأصباح يا خير حاكم
ويا رافع السبع الطباق وعالياً
على عرشه بالذات فوق العوالم
ويا سامع النجوى وأخفى ومبصراً
بكل جميع المبصرات وعهالم
أقم على الإسلام بعد اندراسه
وثبت حماة الدين يا ذا المراحم
وبدد بنصر الدين شمل ذوي الردى
وأصنارهم من كل باغ وظالم
فيا راكباً عوجاء صادقة السرى
موثقة الأنساغ درم المناسم
عرندسة تغري الهجير بوخدها
وأرقالها في طامسات المعالم
تحمل هداك الله مني تحية
إلى الصحب من أخٍ وخلٍ ملازم
تحية مكلوم الفؤاد من النوى
فعيناه تهمي بالدموع السواجم
بعد وميض البرق والودق أودعا
هديلاً على الأغصان ورق الحمائم
وصل إلهي كلما انهل وابل
على السيد المعصوم صفوة آدم
وأصحابه والآل ما عاذ والتجا
بعزك يا ذا الكبرياء والمراحم