دع للعبرات تنسجم انسجاما
ونار الوجد تضطرم اضطراما
ودعني لا أبالك لا تلمني
فإني لا أصيخ ولن ألاما
أعن سلماء يصدفني عذول
إذا ألقى بمن أهواه ذاما
يلوم العاذلون بحب سلمى
معنا بالأوانس مستهاما
وكيف أروم عن سلمى سلواً
وقد شغف الفؤاد بها وهاما
فتاة قد حوت ملحاً وحسنا
وفاقت في محاسنها الأياما
بوجه كامل كالشمس ضوءاً
أو البدر الذي وافى تماما
وفرع فاحم ضاف أثيث
يحاكي في حلا حلاكته الظلاما
وتسفر حين تبسم عن أقاح
مؤشرات تخال بها مداما
كأن المسك نكهته إذا ما
أماطت عن محياها اللثاما
ونحر مشرق بالحلي يزهو
كجيد الريم تحسبه رخاما
وكشح أهضم وخميص بطن
وقد في النعومة لن يراما
أ أهجر من إذا أقبلت هشت
وأولتني التحية والسلاما
وقالت بالبشاشة زرت ليلا
ألم تسمع مقالة من ألاما
أترجوا أن تنال مناك يوماً
وأن تحظى لما تهوى انتظاما
فقلت استنظري فرجاً قريباً
وخسف للحواسد واهتضاما
فإني قد حللت بطود عز
وجاورت الإمام فلن أضاما
إماماً قد سما شرفاً ومجداً
وحاذى الفرقدين فلن يراما
غياثاً للورى غيثاً مريعاً
هزبزاً في الوغى عضباً حساما
أيا من بالوفا قد فاق طراً
جمعي الناس إذ نكلوا وداما
لقد أودعتني والوعد حق
فأنجز ما وعدت به تماما
وصل الله ما ماضت بروق
وسحا الودق وانسجم انسجاما
وما ناحت على الأغصان تبكي
حمامات هديلا حين هاما