فإن كان عن ذنب جناه محبكم
به كنت للهجران مستوجب حتما
فهلا ابنتم ذلك الذنب علني
أراجع ما رضى وأرفض ما ينما
وإن كان لا ذنب جناه محبكم
ولم يجف أصحاباً ولم يرتكب جرما
فهجران من أصفى المودة لم تشب
بشائبة يوماً حنانيكمو ظلما
ألا فدعوا عنا من الهجر والجفا
طريقاً وخيماً موحشاً مظلماً بهما
وعهدي فيكم فيما مضى ذوي محبة
مؤطدة ما شابها قط ما يرما
ففيئوا إلى نهج الصفا فطريقه
حنانيكمو أهدى ومعروفه أسمى
فلا عن قلا مني عثرت ولا جفا
أثرت علينا موجباً ما ترى حتما
وإن لم يكن هذا ولا ذاك فالذي
أرى لك تركاً للذي رمته حزما
أيحسن في عقل امرء ذي مودة
إدامة هجران على غير ما ينما
فهلا كتبتم بالسلام وعدتمو
بأزكى التحيات التي تقطع الوهما
وتزرع في ارض القلوب مودة
وبالهجر قد تبقى ممرضة كلما
وما كان قلبي كالصفا متحجراً
بحكم الجفا لكن صفا فاستوى كالما