خمسُ ساعات من النومِ السريع
لِأرى في حانة الفندق شخصاً
يدفع الأقداحَ قبل النرد
فالنادلُ في هذا النهار الفظّ
يأتي من فراديس الغياب.
نِمْتُ حتى آخر الأحلام
قلبي في كاتدرائية النهر
ومَنَّيتُ يدي بالقلم القُدسيِّ
كي تأتي الكتابة.
فتماثلتُ،
سقاني نادلُ الحانة كأساً خامساً
ثم نهاني
وأتى بالدفتر الأزرق
والحبر ومحو الزعفران
ومضى قبل الأوان.
خرجَ الساحرُ من جُبَّته
أخذ الوراقُ يَحْسُو كأسَه
في حضرة الشاعر
واسمُ الله في التأويلِ
لا يعرفُ من أينَ سيأتي الشعرُ
كيف انحرفَ النادلُ عن مهنته
وتمادى في تفاصيل الكتاب
كيف تاهَ الحبرُ
غامَتْ خمرةٌ
وتفاديتُ بكاءَ الشخصِ في الحانة
يسقيني وينهاني
ويذهبُ في كتاب الشِعر
في تهويدة تحنو على كأسٍ
من النوم السريع.