أبثُّكِ في الصورة المشتهاة. في انبثاقة الفجر. أصطادكِ في السناجب وجندب العشب الطازج. أنتخب سطراً لك وسطراً لي. أجلس بين يديك. حوذياً يُحرّر الفرسَ من اللجام والسرج ويطلقها في حرية السهوب. أروزُكِ بشباكِ الشبق. وأخلع ركائز السور. لئلا يَحُوْلَ دونك الخشبُ. تقعين في حضني. في موجة الخضرة الذهبية. نشتبك بلا رَوّية. لا نكاد ندرك مَنِ الطريدةُ مَنِ الصائدُ مِنْ أينَ يبدأُ القنصُ. وكيف تقع الضحية في سقيفةِ الندمْ.
مَنْ لها
يا قلبُ ما الجدوى
هذه الخريطة ضاقَ واسِعُها
والبوصلات كثيرةُ الشكوى
من أينَ بابُ البيت
ليستْ صدفةٌ أن يُستعانَ لجمرة التأجيج
بالفتوى
يدي في مستحيلٍ فاتنٍ
كغزالةٍ مذعورةٍ في موجةٍ نشوى
قلبي ضائعٌ في الحب
مثل سفينةٍ في الغيم
كان لها
نجمٌ يضلُّلها،
فناراتٌ ورعشةُ ضائعين لها
وميناءُ السكارى والقراصنةُ الخرافيين
والإعصارُ، كانَ لها،
كي يستقيمَ الموجُ،
حقٌ في اندلاع العشقِ
في بحّارةٍ متباسلين
يُفَزِزُونَ النارَ في الفوضى
عراةُ الصدر
يسقون الصواري نخبَهم
يتجاسرون إذا طغى المعنى
وضاعَ دليلُهم
ويكابرون إْذا بكتْ مرآتُهم
و ارتاعَ ربّانُ السفينة ساعةَ النجوى
فما الجدوى
من السفر الطويل وجنةٌ في البيت
يا بيتَ الصديق القلب
طاشَ الموجُ بي
وتساءلتْ روحي
وهامَ الشوقُ بالفحوى
فمن يبكي إذا طالَ الرحيلُ
ومن يفسّر محنةَ الأسفار
من يقوى
وما الجدوى
إذا فكرتَ .. في الجدوى.