تجلى ليَ العِلمُ
أنِّي أموتُ جُزافاً على الدرب ِ
بين التآويل والعاصفة
تراءتْ ليَ النزهةُ المشتهاة
كأنَّ الحياة
كما السير في موكب العائدين
من الموت بالحجّة الخائفة
بدا ليَ أنَّ المعزِّينَ يأتونَ مبتهجين
لأنَّ الذي ماتَ
ضَحْى بهم في الكتابة والمعرفة
غنّى بجرحينِ
كي يُوْلِمَ الحفلَ والمائدة
بالقوى السائدة
وأنَّ الذي خَطَّهُ في الدفاتر
أخطاءه المنتقاة
قبيل الممات
ولم يستعنْ، كي يموتَ سريعاً،
بما يشغلُ البعضَ في الربح والفائدة
بدتْ للرواة الحقيقةُ
قبل اكتمالِ الحكاية
لم ينتبه أحدٌ،
أخفقوا في التفاسير
باتوا على حزنهم والتهوا بالجنازة
عن مستثار الرؤى الرائدة.