على كثبٍ من الجرح القديم
رحتُ أستثني انتحارَ الأصدقاء من الفهارس
كلما جادلتُ في الحانوت عن ورق الكتابة
قيل لي : خُذْ ما تُريدُ
فسوف تنشأ قيمةُ المكتوبِ من أسماءِ منتحرين
تكتبهُم
وسيرتُهم ستجري مثل ماء الزعفران
فَخُذْ لهم
وأكتبْ لنا عن صَحبِكَ الماضين
دَعْ سوقَ الوِراقة
وانتخبْ حبراً من القلب الجريح
ولا تؤجلُ موتَهم
فالأصدقاء ذخيرةٌ للنص
خُذْ ماءَ الكتابة
وانتظرْ خفقَ الملاكِ.
فكلما جادلتَ حانوتاً بكى الوراقُ
وانثالتْ دماءُ الأصدقاء.