فرَّ الغزالُ إلى حقول الغيم
لم تلحقْ به عينُ الفتاةِ
وآلةُ التصوير
قبل رشاقة القمر الشريد
تفرُّ غزلانٌ من الغاباتِ للغابات
من خوفٍ خفيفٍ
من ضراوةِ خُضرةٍ مكنوزةٍ في العتم
تبحث عن مدىً يمضي بها
الغزلانُ، أنْ تمضي بها في الأفق
لا فرٌ ولا كرٌ لها في منتهى الغابات
لا عدساتُنا ترقى إليها وهي طائشةٌ
ولا بيتُ القصيدةِ آمنٌ
كي تحفظَ الأشعارُ غزلاناً مروّعةً
لها في القلب مأوىً غيرُ منتظرٍ
لها في الصورة العجلى
دمُ القتلى.