أسى يبكي على شباك جارتنا
يغني الليل في دوامة البيت
..وجارتنا
تطيل الصمت كالموت
تعمق في صدى الأحزان أحزانا بلا صوت
أسى يا ليل لا يمحوه دمع العمر
أسى يا ليل يقذف في مسامعنا
:كليمات كنار العمر
(أ موت.. أ موت)
يصرخ في مسامعنا
فكيف يموت في دمنا
.ونحن قد خلقناه
أسى يا صمت جارتنا
كنور مات في أحشاء خافقنا
وأنت هناك في شباكها الوردي
تبكى الليلي والزمنا
وتقتل همسة الآمال والأحلام في دمنا
جدار، يا ظلام الصمت، من خوف
على آفاق كاهلنا
فيثقل ربقة الإنسان في الدنيا
ويقصلنا
ويا شباك جارتنا
أقبل وجه أخشابك
وأسجد في خشوع الليل فارحم قلب أحبابك
أروي عظمك المورق
أعطى من دمى خمرا لأعصابك
فيا شباك جارتنا
دع الأحلام ترقص في عواطفنا
فكم من طفلة ترنو إلى شوط بلعبتنا
السكنة فترقص رقصة
على حلم يخالجنا
فتعثر في منازلها
وتسقط في خواطرنا
وطفل يعشق
لا ين الصعكير سى زواياه
تفرق صحبه عنه وراح يجر شكواه
وعذراء تعيش الحب
تبغي سيف فارسها
تتوق متاهة الأحلام في أشعار عاشقها
تنال عبير عينيه
وذكراه
وتكمل حلمها دمعا يزيد جحيم موقدنا
.ويمحوا ما كتبناه
سلاما يا أسى الأيام
سلاما يقطر الأحزان يجري في مدامعنا
متى ترحل
متى يا لعبة الإنسان ترحل عن مصائرنا
متى ترتاح من ليل عوالمنا؟
نريد نهاية الأشجان
.نبغي الحب يسمو في ضمائرنا
بريق من وراء الليل أشعره يناديني
بعيد عن مسامعنا ويسكن في شراييني
بريق زاحف للشرق يجرح جبهة الطين
بلى يا صمت جارتنا
سيأتي النور، يأتي النور.. يحييني
فيا شباك جارتنا
تنسم نور آمالك
ستأتـي الشمس تغسل كل أحوالي وأحوالك
غدا أبكي على حزني
أساي يموت،
تذهب جارتـي عني
ويبقى في تراب الأرض ظل سوادنا الحالك
أيا وهما خلقناه
ويا تمثال خيبتنا
نعيش، نعيش كالحشرات في حلم يخدرنا
ولا ندري
أكانت رحلة خضراء أم صفراء تقتلنا
ولن نبقى كما تبغي الظروف لنا
سلاما جارتي البلهاء
سلاما يشبه الكفن
أبريل 67