لا أعرف كيف ،
أجلس هكذا
رأسي قبعة الكون ويداي في جنون
لست متعَباً ولا حزيناً
أرى البياض أبراج الفوضى
ألمَسُ الحِبرَ وراحتي جنةُ الكلام .
حرفٌ
وتنهمر عليَّ شظايا الغيوم
مثل طرائد تقع في الكمين

لا أعرف كيف
هكذا أبدأ
أعطي جسدي لحرير المباغتات
أرخي أعضائي لهذيان النيازك
و أتبع رنين الملائك وهي تمجّد الغموض .

لا أعرف كيف
لكنني أبتهل للسّر أن يصطفيني عبداً
لحرف ينسج المرايا ويهندس الشكل
لبياض طاعن في التحول
ربما ينهض القتلى بقمصانهم الباهرة
ربما يقرعون أقداحهم ويتبادلون الأنخاب
في صباح مسكون بالضجيج
عندئذ يفقد النبيذُ جسارته
ويحاورني مثل رفيق مبلل بالسفر
و أعرف، آنذاك، أنني كنت الحلم وظل الحلم
وأنني ماء في مجرة القصيدة .