(الى أمين صالح)

يا سديم الفَلَكْ
ما الذي يجعل الناسَ مرتابة القلب
كي تطمئنّكَ في خلقها، نجمُها في الحَلَكْ
ما الذي يجعل الكونَ أرحبَ من رحمة العاشقين
وهم يغفرونَ لنا السهوَ
يستنفرونَ الملائكَ
كي تجعلكْ..
.. رائياً،
يا قرينَ المرايا التي تصقلُ النصَ
هل قلتَ حلماً لمن يجهَلَكْ .

قالت لي الشمسُ
و النارُ و النهروان
عن الزعفران يزخرفه الندماءُ
وينتخبونَ الزجاجَ
فمن قالَ لَكْ.
ليتَ لي في كتاب السماوات
ما واتَتْ الريحُ روحي
ولا راقَ للموت ، يأتي طفيفاً
لكي يسألَكْ :
ما الذي أجَّلَكْ
لكي تنقذَ الليل من نومه
وتغسل ماءَ الصداقات
ما أجملكْ

غريبٌ، ووحدكَ،
وحشُ الأقاصي أليفٌ على ضفتيكَ
وتسعى إليكَ التآويلُ
سبحانَ مَنْ أوَّلَكْ.

فمن، بالعناصر، أغراكَ
مَنْ خَصَّنِي بالجواشن،
بالأبجدية كاملةً،
بالنهاياتِ تبدأ،
بالنص والشخص
ليتَ الذي صاغني من جهنم
يطفئني بالجحيم
لكي يخطئ الموتُ عنوانَه
ليتَ لي / ليسَ لَكْ.

تبجّلتَ بالحب
عيناكَ مأخوذتان
بما يمنح القلبَ تأويلَه المستهام
كأنَّ الكلام الحميم
تراتيلك المصطفاة
يا قرينَ المََلَكْ نَجِّنا في الهَلَكْ

سوف ينتابك الوقتُ
أرجوحة في مهب النيازكِ
ينتابك النصُ
حتى ترى ما يرى الأنبياءُ
وما يَكشفُ اللهُ لكْ .