يديك دليل الدرب
تعال أريك الحب مغامرة
وترى الشطآن موزعة في كتب الرمل
تعال فجئت
صرت السهل الداخل من باب الصعب
دخلت رأيت الدرهم والدينار ملوك الدار
رأيت سنابك خيل الروم تعود لتغلق كل فتوحات الناس
رأيت المالك والمملوك
رأيت صكوك الغفران تحارب مهد الطفل
ولحد الرجل الواقف عبر النار
رأيت تعال تعال أريك العرش أريك الوحش أليفا
هات يديك الساهرتين ترد الدين
أدخل فدخلت
رأيت المرأة تركض بالرايات وتفتح دربا صعبا
تخطو في صحراء الوطن المحزون
رأيت الرمل الفضي يفضض إصبعها
وتداعب خيط الدم بخطوتها
المرأة ضاربة في تيه المدن الملتاعة
ترهص بالمستقبل بالقبل الحلوة
ترفع رايات المحتمل الآت
وتكتب أياما تزخر بالجنـات
رأيت صلاة خرجت من صلصلة السجد
وسلت سيف الكفر
رأيت ختام الصبر النافر
والمرأة في الرايات المقذوفة في الريح
رأيت البحر يصيح كجرح الجبل المفجوع
كان المكتوب على رايات المرأة دمعا
دمع دار الأرض ودق جميع الأبواب وعاد
يحرض عين الدم
لكي تهتم
فصحت خذيني جئت
وكان الدمع الراكد في الرايات هناك
مددت يدي ومسحت التعب الكوني
وعين المرأة تحضنني
هل تعرفها
من أين سأعرف
هذي المرأة تعرفني لكن من أين
غطت دهشة عيني ببهجتها ففرحت
هذي المرأة سيدة الأحزان
عرفت بأن مدينتها تسكن في سجن الحزن
وأن المرأة حاملة الرايات تحقق أحلام
المدن المغدورة تخرج عن طاعات الطوطم
تلطم وجه الرأس المحني وتصرخ في زمن الصمت
عرفت بأن الصوت الصارخ في تيه المدن المأسورة
صوت إلهٍ يصحو
هات أريك إلها يولد من جوهرة في قلب الشمس
جئت وكنت سؤالا يسأل صرت.