أوقفني الريش القائم في غيمٍ
قال تعال
امتد على سقف الكون تكون
فأريك الآتي في جيب الغيب
أريك مساجد ساجدة للناس
أريك لجؤا يتوسع
يسع الخارج والهارب والمطرود
أريك جنود الوطن الممتد يهيمون بلا ماء في الليل
أريك صحار تركض نحو المدن المتراكمة
المقهورة في الليل
تعال أريك الرؤيا
أوقفني في عتبات الفجوة
بين الفعل و رد الفعل
انظر فرأيت الفضة فوق فراش الرؤيا تستلقي
تلقي عطر ظفائرها الشامل
تشملني بالعطر وتسكرني
فدخلت
الشيء الحلو يؤانسني في باب الرقص
دخلت تعال
انهال الرقص على العتبات وشد يدي
وقفت على شفرة باب الرقص
وكان الفتيان يشدون خصور الحلوات
ويعزف شيء أسطوري النبع
رأيت الرقص يضج بعنف
يغرق يغرق
ويموت ببطء كالشجر المحروق
يتداعى يتهاوى ويموت
رأيت الرقص يموت
كأن الخشب المنخور بداخله يتهدم
يتلاشى كرماد الشجر المحروق
كان الرقص جميلا
كان الرقص المذبوح جميلا
والموت السري يزو بع
هذا رقص الشجر المحروق يموت كموت الناس
بسلسال العطر المسموم
رأيت الرقص يلوح لي بالفحم وبالأشلاء
ويقذفني ببكاء الأقدام المنذورة
للرقص وللحرق
حملت بكاء القدم المقتول وكان يقول
اعرف وجعي
سيكون الموت قميصا للفزاعات البشرية
فاحفظ وجعي
سيموت الخلق المائل والمكسور
يثور الوجع الكوني
احفظني احفظني
خذ أوسمة الرقصة مني
فقال كفى
الموت هناك يطاردني وكفى
طالعت الريش الناعم كان يراقبني
تعال الرقص يموت
يموت الناس على الساحات بلا إيقاع
فالدولة سوف تجيز القتل على أنغام زفاف الشمس
تعال تعال
تعال أريك الزف الزاهي