تركت لهن الأخبار
يكتبنها كما يحلو لهن ،
ساحرات يبتكرن الليل ،
قليلات النوم ، حاسرات الشعر ،
محررات الصدور ، يتهجين الأطفال ويرضعن الهواء.
يحكمن الغابة مثل بيت الحلم ،
ويخدعن الظهيرة لكي تذهب باكراً ،
أصدق أنهن الشجرة حيناً ،
ومدخنة ترسل رمادها الخفيف حيناً ،
ودائماً يبعثن برسائل السهرة مع الجنادب و أمراء العتمة،
فأمحو بياض السرير الموحش وأتبع الرائحة ،
مثل ذئبٍ يمشي في نساء الجنة.
يسمعن قصصاً شردتني
وحزناً أورثني إياه سفر طويل و زنزانة نادرة .
يصغين لبوحي مثل رأفة الأم .
طفل تمحوه جذوره وعيناه تسعان الأفق .
وعندما تأخذني الغفوة
يمسحن أصابعهن الرحيمة في روحي
فيطلع ريش خفيف يحملني
وينساب بي ذئب أكثر رهافةً من الشبح .
يسهرن في تدوين أخباري بقية الليل
فيما يذرعن الغابة في جنونٍ مشغوفٍ بما يفعل .
شعور طائشة ،
صدور مغسولة بالريح
وجسد منسي يحلم بكوخٍ في مكان