خضراء
تنقلك الموسيقى لجنـة المنتهى ،
بين نشاط اليقظة و ريبة الشخص .
شخص يأسرك بهودج الفتنة ،
يغريك بذؤآباته الطائشة ،
أوسمة يطرد بها الغيم ، ويغويك .
تحمين جسدك من شهوة الرقص بنعاس الخجل
تزمـين أعضاءك بمزق القميص ،
كمن يحبس طيوراً محتقنةً في قفصٍ مكسور.
ينهر العاج
لئلا يغفل عن البرق
ويمدح الوتر ليفتح الماء على الهاوية،
يقود كتيبة الأقاصي بيدين شاردتين ،
يمد إليك جسوراً تأخذ لزهرة الملاك
ويمنح النحاس موهبة الذهب ،
ينبثق ويندفق ويستعيد .
وأنت في نيزك الشك
جليد يتبلر ويتقصف ويذوب ،
نمور تصحو ، وأجنحة تتناسل
وشجر يذهب في النوم .
خضراء .. خضراء و مفعمة باللهب
ترتعشين مثل ناسكٍ يلهج ،
وتنفصل منك الأطراف ،
يضيق بك المقعد والبهو ،
تضيق الغرفة والبيت والمكان.
يصير الفضاء قميصاً يتهتك
وأنت في جسدٍ يجــن ، وليس لك سلطان عليه .
يئج في أحداقك الجمر
تروزين الشخص بضغينة الشبق
متشبثةً بغصنٍ يحترق على هاوية .
نار تمسك بالنار ،
تطيش بك الأخلاط والعناصر ذاهبةً ،
تصرخ منك أمرأة في ذروتها ....