صارتْ الوحشةُ في الطقس وفي الطريق. تمشي كأنكَ تُخَوِّضُ بجسدِك وروحِك في سديمٍ كثيفٍ من الخوف. خوفٌ تراه باليدين والقدمين والدماغ. غيمُ الرؤية. كمن يسير بين قتيلين متحاجِزَين بالجثث. تَحُفُّ بكَ الضغائنُ والمجابهات وتَخْتَرِمُك النصالُ والخدائعُ في أراجيحَ تُحرّكها ريحٌ غيرُ مرئيةٍ. تتقدمُ إلى وراءٍ. أعضاؤك في رمادٍ باردٍ يكادُ أن يشتعل. وبين يديك الشِراكُ شباكٌ تُحصِي أنفاسَكَ، تقطعها وتدفع بأطفالك نحو الغيم.
لا تكاد أن تدركَ ..
مأتمٌ أم ولادةٌ. *