يضعُ حديدته على سندانه القديم ويَطْفَقُ يَطْرُقُ بأثقل مطارقِه في ليلٍ بهيمٍ، مُصْدِراً الصوتَ أعلى من الرعد وأقربَ الى الرمز. التفتتْ نحوه الجُموعُ تضرَّعته الأقاصي ضَجَّتْ به الكائنات، وهو لا يكترثُ بالدلالات ولا يَكُفُّ عن الحديد.
سندانٌ ومطارقُ في حَمْأةِ العمل، يغفل عن حديدته الباردة. الحديدُ الباردُ يُصْدِرُ الصوتَ الهائلَ تحت الطَرْق، غير أنه لا يُطاوِعُ ولا يَقبَلُ الشكل. *