في هذه القصيدة يتسأل و يتعجب الشاعر من مدى قوة ومقدرة صانع / خالق النمر وذلك من خلال سؤال النمر عدة اسئلة.
“The Tyger"
Tyger Tyger, burning bright,
In the forests of the night;
What immortal hand or eye,
Could frame thy fearful symmetry?
تبداء القصيدة بسؤال المتكلم (الشاعر) للنمر المخيف عن نوع الصانع /الكائن المقدس الذي استطاع ان يخلقه في تلك الهيئة المرعبة والمثالية؟!
n what distant deeps or skies.
Burnt the fire of thine eyes?
On what wings dare he aspire?
What the hand, dare seize the fire?
من أي جزء من الكون اتت عيون النمر النارية ومن الذي تجرأ على التعامل مع تلك النار المتوهجة في عينية؟! وإذا كان لصانعة اجنحة فكيف استطاع الاقتراب والعمل مع تلك النار المستعرة التي صنع منها اعين النمر؟!
And what shoulder, & what art,
Could twist the sinews of thy heart?
And when thy heart began to beat,
What dread hand? & what dread feet?
What the hammer? what the chain,
In what furnace was thy brain?
What the anvil? what dread grasp,
Dare its deadly terrors clasp!
في هذين المقطعين شبة الشاعر خالق /صانع النمر كالحداد وشبة عملية خلق النمر كعملية صنع الة قوية وخطيرة. فقد تعجب من مدى مهارة وقوة صانع النمر وعن مدى قوة الادوات (المطرقة والسلسلة والسندان والفرن) التي استخدمت لصنع هذا النمر القوي والمرعب؟!
When the stars threw down their spears
And water’d heaven with their tears:
Did he smile his work to see?
Did he who made the Lamb make thee?
تسائل الشاعر هنا هل سُر الصانع / الخالق من رؤية النمر الذي صنعه؟! وتعجب من ان يكون صانع الحمل الذي يعتبر رمز البراءة واللطف هو نفسه صانع هذا النمر الشرس القوي الذي ليس لدية رحمه؟!
Tyger Tyger burning bright,
In the forests of the night:
What immortal hand or eye,
Dare frame thy fearful symmetry?
رغم ان هذا المقطع يشبه المقطع الاول الا ان الشاعر هنا استبدل كلمة could بكلمة dare مما غير المقصد. فلم يعد يتسأل الشاعر هنا عن من لدية القدرة او الاستطاعة لخلق او صنع هذا النمر(كما في المقطع الاول) بل اصبح يتسأل عن من لدية الجرأة لصنع مثل هذا الكائن المخيف؟!
ترجمة القصيدة:
النمر
شعر : وليام بليك
ترجمة : حسن حجازي
النمرُ ! النمر ! أيها القط البري
يا من تشتعلُ بهاءً في الغاباتِ الليلية
أي أيد ٍ وعيون ٍ أبدية
شكلت هذا الجمال البري
في عذوبة ٍ وعفوية ؟
من أشعلَ النارَ
في تلكَ العيون ِ العسلية ؟
وبأي أعماق ٍ أو سماواتٍ علوية
شكلت هذا الجمال
وأي جناح ٍ يجرؤ ان يتمنى أو يختار
وأي يد ٍ يمكنها أن تصطاد َ النار ؟
أي قدرة أو أي مهارة خلقت تلك الثنايا
وزرعت فيكَ الجسارة
عندما يبدأُ قلبك َ في الهجوم
بمخلبٍ قويٍ ويدٍ من حديد
كالمطرقة أو سلاسل الفولاذ المتينة
تقبض على الفريسة المسكينة
بإرادةٍ صلبة وقوة شكيمة
عندما ترسلُ النجوم ُ أشعتها الذهبية
وتروي السماء الأرضَ بدموعها الندية
هل يشعر بالسعادة من خلق هذا الصنيع ؟
هل مَن خلقكَ هو الذي خلق الحمل الوديع ؟
النمرُ ! النمر ! أيها القط البري !
يا من تشتعلُ بهاءً في الغاباتِ الليلية
أي أيد ٍ وعيون ٍ أبدية شكلت هذا الجمال البري
في عذوبة ٍ وعفوية ؟