مُتنا كثيراً فوقَ هذي الأرض
لم نسألْ عن الأسباب
لم ينتابُنا غضبٌ عليها
تلك جنتنا الفقيدة
ضاقتْ الدنيا بنا حين انتحبنا عند مقتلنا
ولم نسمعْ رثاءً
لم تُؤبّنا سوى أشلائنا
كنا نموت على هوانا
مثلما يستغرقُ العشاقُ في أحلامهم
مُتنا
ولم نشعرْ سوى بالحب
هل ماتَ المحبُونَ انتحاراً مثلنا.

جارتْ علينا
واستجارتْ بالعدوّ لكي تؤجِّلَ حلمنا
كنا نُبَجِّلها
ونحسَبُ مَوتَنا عتباً طفيفاً
كلما مُتنا رجعنا
وهي سادرةٌ ... فنوقظها
ونبدأ مرةً أخرى
نهيئ عرسنا. *