ابسطْ رداءكَ
هؤلاء تهيأوا، بدأوا مديحك،
ربما سمّوك يوماً نرجساً في الماء
شَقُّوا نزهةً في وحدة الصحراء
وانثالوا طرائدَ مسرعاتٍ خلف ظلك
دَع رداءك وارتعشْ
تسمعْ زفيرَ النرجس المغرور يتلو في قميصك آية
تنسى، كأنك خارج التقويم
أبسطْ للصعاليك الفضاءَ
الوحشُ يستهدي بهم
وازجرْ ضحاياهم يوارون الفضيحة
تبدأ الفوضى وهم يحصون أخطاء الطبيعة
تسعةٌ في منحنى النيران
خمسةُ ضائعين
ثلاث طفلات سقطنَ من الهوادج وهي تلهج بالرحيل
أبسطْ رداءك في ضياعهم الطويل
2
نسوةٌ يمدحنَ جرحك
أنت في مرمى انتخاب قلوبهنَّ
قميصك المقدود من قُبُلٍ
لهنَ شجاعةٌ في قلب منتحرٍ
كأنَ مديحك الباقي نجاةٌ من فرارٍ مستمرٍ
دَعْ رداءك
هؤلاء يرين فيك سبيلهنَّ ارأفْ بهنَّ
إفتح قميصك مثل خيمة فارسٍ مستغرقٍ في الفقد
إمنح هؤلاء ذريعةً أو جوقةً
حَرِّرْ قميصكَ، تصرخ المستذئبات
إفتحْ لنا جرحاً جديداً في عذابك