جئتُ من ثوبٍ مهلهلٍ، من رُقَعهِ الكالحة
جئتُ من خيطِه الألمعيّ،
من الريحِ مغزولة بالرؤى السانحة
لم أكنْ مُشتهى فكرةٍ كنت قبل السديم
تبطنتُ شعراً نافراً ينهر الخمر
خبأته في الخطى الجارحة
جئتُ، كان النشيدُ صدى الحرفِ والحجرِ الأوليِّ سيقرأ
والأبجدية في آلةٍ فاضحة
كنتُ مثل التعاويذُ تترى ومَنْ كان يقرأ لي،
قال لي شعرُكَ الآن في ما تبقى من الله فينا
شعرك السحرُ قبل النبيّ الذي يصطفينا
قرأَ الشعرَ لي جَديَ الأوليّ
مثل بحرٍ يعمِّدُني بالرؤى الراجحة