خائفٌ، كشرارةٍ في الدم، في بلّورها المذعور،
في وحشٍ، وفي جرحٍ يلوبُ
ولا يدٌ تمتد لي
صحراءُ شاخصة، وكُلُّ فرائصي في الريح
هذا البردُ ضارٍ والحجارة جمرةٌ والجنسُ مأوى
صحراءُ تزدردُ المدى فأطير وحدي هارباً خَوفِي دليلي
جمّة تلك الشراك أظلُ وحدي تحتَ هذا الليل
أحداقُ الحَصى وجنادبُ الأخطاء تحصِي لي وجيبَ الخوف
زهرُ الزمهريرِ يهزُّني كي أدركَ الكابوس
ليلٌ داهمٌ
فأخوضُ مثل تثاؤب الجاثوم في هذا السواد
كأنَّ خوفي خائفٌ قدماي في الفولاذ
والوحشُ الطليقُ يشدُّني بالخيط مثلَ النوم
هذا الكونُ مَـيْـتٌ هذه جَبَّانَةٌ
وأسيرُ وحدي عبرَ هذا الخوف
صحراءُ انتحارٍ واستفاقة جثةٍ وتَشَبُّهٌ بالخيلِ
لو أنَّ الظلام ذريعة القتلى لَـمِـتُّ نكايةً بالموتِ
لم أتركْ بلاداً جئتُ في جُرحٍ أخافُ كأنما خوفي بلادي
في دمي المذعور، في بلّورةٍ
قلبٌ يَقِفُّ إذا دَنا أنسٌ إليه