كنتُ في غجرٍ وصعاليكَ وجَرحى وطُهاةٍ جبارينَ
كنتُ إذا جُـنَّ الليلُ، تذكرتُ رفاقاً رَحلوا، ورفاقاً وصَلوا
ورأيتُ رفاقاً شَقُّوا راياتِ قبائِلهم،
وأقاموا في محرابِ كنائِسهم، يقتَتِلونَ قُبيلَ الذبحِ
فما صَلُّوا عند البابِ وما دَخَلوا
غَجرٌ في الحب إذا خَجَلوا
تلمَعُ تيجانُ الشِعرِ بِهمْ
يَهْجُونَ الريحَ، وينحرفونَ عن الغيم
أدِلاءُ يَضِيعُونَ ولا يمتثلونَ
فكنتُ إذا جنَّ الليلُ سمعتُ نحيبَ جنائِزهم تَسعى هائمةً في هيئةِ محّاراتٍ ثاكلةٍ،
تنسى البحرَ وتخشى غزوَ الصحراء
أدلاءُ،
وأسمعُ أجراسَ صلاةِ الخوفِ تَفُرُّ بهم
غجَرٌ في سَفَرٍ والعمرُ قصيرٌ
وأطباءُ يداوونَ القلبَ بماءِ النشوةِ
يَدَّخرُونَ رثاءَ العطشى لمديح البحر
دواءُ الغجر المهدورين
كتابٌ يَحظى شعبُ المفؤودين به
غجرٌ وصعاليكَ وأسرى
كنتُ أعالجُ خوفَ الروحِ بهم
غجرٌ يرتعشونَ لفرطِ الدهشةِ
في الجَرحِ وفي التعديلْ