تلمستُ آثارَ أقداميَ الشاردات إلى الشام
خشيةَ أن يطالَ الرمادُ كتابَ الأمل
تلمستُ أن يسمعَ مني صديقُ الطريق ويلوي عنان الخيال
ويفلتُ من أرخبيل الأجلْ
بكيتُ له أو بكيتُ عليه
سيعرفُ أن الكتابَ المدمّى نشيدُ الملوك علينا
ويعرف أن النبوءة تفلتُ قبلَ اللسان
وأن الذي كان في نزهةِ أيامنا
صارَ سَعيَ المنايا إلينا
تلمستُ أن يعرفَ طفلُ البدايات أفلاكَنا وهي تعبرُ فينا سديمَ النهاية.
منذ اللسان إلى الرأس
حتى الحدود التي سوف تفنى ليبقى لنا النصُّ
يبقى لنا أن نؤجلَ أخطاءنا.

تلمستُ رملاً
سوى أن في الشام لي غير ما تشتهي الروحُ
حتى ندمتُ
كأن الصديق الذي فاتني قبل موتي
هو المحتملْ.