خطرت تسحب أذيال الرسم
خطرة البرجيس في جنح الغسم
تتهاوى بين أبكار العلا
في ربى ورياض الشمم
لا الجفون السود تصبي فلبها
لا ولا تفركها بيض اللمم
أو مهاة أن دنت من كنس
ولباة أن المت بأجم
ومليك أكنف في ساح الوغى
وملاك العطف في روض السلم
والدوا الناجع في فرط الضنى
والحيا النافع في محل الأكم
كم شقت من علة طلعتها
في بني الشرق وأحيت من رمم
وكست من ربوة مجدبة
حلل الزهر وحلت من قمم
وأذلت من عتي لهم
وأعزت في حماهم من خدم
سائل النيل وسائل بردى
كيف ساقت فيهما سفن العظم
وحمت وردهما من بعد م
عشش الغربان فيه والرخم
وأسالت من جهام لهما
عارضا من ذهب لا من ديم
وسلن كم حطمت ابناهما
من قيود قد أرت بالأمم
وطووا الجو إلى أفق العلا
صعدا والأفق يرمي بالرجم
وأعدوا المنزل الأسمى لهم
حيثما كانوا يعدون حشم
هل سوى نهضتهم ردت لهم
هذا الرفعة والعيش الشبم
وأعادت لهم مامر من بأس
عمرو وجلال المعتصم
نهضة قد اجبتها همم
لا تداينها من الدهر همم
تولت وهي في عهد الصبا
رعاها لله عين لم تنم
ويد لله جلت ركزت
راية النصر لهم فوق العلم
وكستها بدروع دونها
كل سهم وحسام ينقصم
أي بني مصر هناء لكم
ما نشرتم في ذراكم من علم
فاجتنوا في ظله السابغ ما
قد غرستم من جهود في القدم
واستريحوا فلقد أتعبكم
ما أقتحمتم منذ دهرلا من قحم
حقق الله رجاكم ومتى
خيب الله رجاء المعتصم
وهناء يا بني الشام بما
قد نقلتم للمعالي من قدم
إن صفو العيشحقا فرصة
ساعة تلقى ودهرا تنعدم
فارقبوها دائما واعتنموا
إنما الخامل من لا يغتنم
واسلكوا ما سلكت إخوتكم
أنمر النيل وآساد الهرم
واسندوا الرأي إليهم كلما
عبس الدهر إليكم وابتسم
واذكرونا بينكم إن نسقت
سمطكم ذكرى أولى الأنف الأشم
وارشدوا قد ضللنا رشدنا
ووأدنا مجدنا بين الأمم
إننا رغم التنائي إخوة
فالأب الضاد وذي الملة أم
دمتم ما دامت العلياء في
لبة الشرق عقودا وعمم