أسائل نفسي..
من أنا؟؟
ثمَّ أهرب من المواجهة
لأنني أعرف أني سأندم اذا ما أجبت..
أراوغني لأستنكر، من ذا الذي يسأل ؟؟ / لم أعد كما كنت..
هذا الصباح لم اجدني
وقال أيضا: أقول، قَدَرٌ أحمقُ الخطى..
كما النّوقِ سقنا، إلى مرعاهْ
بعيرُ الحُبِّ، حَبُّها
وسُقْيَاهْ
هَلِعْنَا، بِحَثِّ الخُطَى
ابتغيْنَا أمَلًا، فَلَمْ نلقاهْ
خُدِعْنَا، كما الأنعامِ جُمِعْنَا
حين سألتِني يوما.
أي النَّاس أنتِ مني
عجبت لنفسي سيدتي
فأنا لا أعرف الناس
ولا أعلم مكانها منك

وفي قصيدة أخرى يتحدث فيها مع الليل الطويل يقول:
أنا والقليل مني..
أُلَمْلِمُ الكثير من الشوق وأناجي المساء..
أبكيه وأحكيه..
عن سقوطي خوفًا من ثرثرة الأنفاس..
أعاتبني، كيف لي بالسقوط وأنا لم أغِبْ عن ناظري برهة ؟؟
وأبتسم..
سحقا لعالم حَمَّلَني البعض مني..
حَمَّلَني أحلاَمًا ثمَّ جعلني أبصر..
فأحمل أمتعتي وأرحل..
آهِ يا مساء !!
وفي قصيدة أخرى له يتحدث فيها عن الموت، جاء نصها كالتالي:
من سوء حظّيَ أَني نجوت مرارًا..
من الموت حبًّا..
ومن حُسْن حظّي أنّيَ ما زلت هشًّا..
لأدخل في التجربة..
يقول المحبُّ المجرِّبُ في سرِّه:
هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ..
فتسمعه العاشقة وتقول:
هو الحبّ، يأتي ويذهبُ..
كالبرق والصاعقة..

وفي قصيدة أخرى له حملت عنوان "وصية" جاء فيها:
قالت الخيبة ذات موتٍ..
أوصيك بالموت خيْرَا، مادُمتَ حيَّا..
أوصيك بفرحك، بحرفك..
اعصر من مدامعه لونًا للحجارة..
مُرِ الزمان أن لا يلتفَّ، علينا..
مُرِ المكان أن لا يلفَّ، إلينا..
اسكب من كأسك يئسك صباحًا..
ولا تخف..
في المسا، جد أناك..
في المسا، جد مناك..