مقبرة جماعية عمرها 500 عام.. السلاسل لإعدام المجرمين بدلا من الحبال
كانت هذه المشانق عقاب للأشخاص الذين اقترفوا جرائم خطيرة جدا
عثر علماء الآثار على سلاسل كانت تستخدم في إعدام المجرمين بدلا من الحبال قبل 500 عام بمدينة زاجان غرب بولندا، وبجوارها عشرات الهياكل العظمية الخاصة بمجرمين أعدموا بواسطتها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العلماء عثروا على السلاسل في موقع كان يعرف قديما بـGallows Hill أو "حبل المشنقة"، مشيرة إلى أن السلاسل كانت تستخدم في الشنق بدلا من الأحبال، كون الأخيرة ليست قوية بصورة كافية، بالتالي لا يمكن تعليق الجثث عليها خوفا من سقوطها أرضا.
من بين بقايا هؤلاء المجرمين؛ بما في ذلك جماجمهم المنفصلة عن أجسامهم، وجد العلماء سلسلة شبه كاملة كانت تستخدم في بولندا لإعدام المذنبين، وتوصيلهم ببعض بدلا من الأحبال العادية، في عملية كانت تعرف بـ"التشهير"، أو ترك جثث المجرمين معلقة بعد إعدامهم أمام العامة لعدة أيام أو أسابيع وربما سنوات، ليأخذوا العبرة.
حسب علماء الآثار، "كانت المشانق تستخدم في زاجان البولندية خلال الفترة من القرن الـ16 حتى الـ18"، مشيرين إلى قطع رأس المذنبين أو إعدامهم.
من بين آلاف الأجزاء العظمية التي عُثر عليها في الموقع، وجد الباحثون هيكلا عظميا دون رأس لكن رأسه موضوع بين قدميه، فضلا عن مجموعة من المسامير الحديدية كانت تستخدم في تثبيت السلاسل والأحبال.
وقال الدكتور دانيال فويتوكي، رئيس فريق البحث من جامعة فروتسواف البولندية: "اكتشاف سلاسل الإعدام نادر جدا، وحتى الآن لم يعثر إلا على سلسلتين كاملتين فقط في بولندا".
ووفقا لفويتوكي، استخدمت إحدى السلاسل التي عثر عليها في تنفيذ حكم إعدام أصدرته دائرة الاستئناف في براج سبتمبر/أيلول 1716، ويقدر أن الحكم صدر 1717.
بينما قالت ماجدالينا ماجوريك، من فريق البحث، إن هذا النوع من العقاب كان يستخدم للأشخاص الذين اقترفوا جرائم خطيرة جدا، مضيفة أن هذه الطريقة تؤدي إلى الوفاة بطريقة مؤلمة للغاية.
ومن المقرر أن يفحص علماء الآثار أصحاب الاكتشاف البقايا التي عثروا عليها، في إطار مشروع ممول من المركز الوطني البولندي للعلوم.