يصادف اليوم، الذكرى الثانية لتحرير مدينة الموصل، بعد معركة طاحنة استمرت أكثر من تسعة أشهر، وشارك فيها أكثر من مئة ألف عنصر من القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة، إلى جانب قوات من التحالف الدولي ووحدات خاصة من الحرس الثوري.

وخلفت المعارك أكثر من أربعين ألف قتيل وجريح ومفقود بين المدنيين، ودماراً هائلاً أتى على أكثر من سبعين بالمئة من المدينة.




فيما ما يزال الخراب يسيطر على المشهد فيها، وما زالت المنازل المهدمة تخفي تحتها كثيرا من جثث المدنيين بعضها لعائلات كاملة قضت بالقصف.
كما أنّ أكثر من ربع سكان الموصل ما زالوا في الخيام أو في بلدات داخل إقليم كردستان نتيجة انهدام منازلهم،وانعدام الخدمات الأساسية في المدينة أو بسبب فوضى الملف الأمني.

الكثيرين وصفوا هذه المعارك التي دارت في الموصل بأنها أحد أكبر المعارك التي دارت في المدن العراقية منذ ما يقارب القرن من الزمان، بعد 3 سنوات من الخضوع تحت سيطرة التنظيم الارهابي'داعش'، وأحداث كتيرة مرت بها خلال شهرين فقط بلغ عدد الذين أُجبروا على النزوح من مناطقهم بسبب القتال أكثر من 100,000 شخص.

المنظمات الدولية بدأت عملياتها في المخيمات حيث كانت تستقبل الأهالي الفارين من الموصل والمناطق التي حولها، وتزوّدهم بعدة خدمات كخدمات الدعم النفسي والرعاية الصحية الأولية المدينة.



عامان مضى على تحرير الموصل، الشارع الموصلي مازال بحاجة للكثير كما المباني والبنية التحتية والخدمية التي فقدوها ، وستظل الحاجة إلى إعادة التأهيل الجسدي والدعم النفسي تتجاوز بكثير الخدمات المتوفرة في العراق،لكن الأمل معلقا لحين عودة الموصل الى أمجادها وتعود الحدباء أفضل مماكانت عليه بسواعد ابنائها العراقيين .