لم يبق لي في هذه الصحراء غير الظل في شمس الظهيرة
شاحبٌ وفرارُ أشباحٍ ورحلتي العسيرة
لم تبق من حبل الخيامِ وسيلة
لأشدّ ظهرَ الخيل
وهي تطيرُ بي مذعورةً تهذي كأن لجامَها وترُ المسيرة
ضاقت وسيعتهم على روحي
وطاشت عندما خَصُّوا بها من لم يُصِبه الجرحُ في حربِ العشيرة
فرَّتْ خطايَ وجُنَّت الصحراء بي
فتناهبتْ إرثي قبائلهم ونالتني ذرائعهم هنا
واستفردوا بي كي أرى في مستحيل الموت جنتي الأسيرة
صحراء تزدردُ المدى وتباغتُ الأحلامَ
تفتك بالذي يصحو من الليل الطويل، وينتمي للنوم
أنسى أنها شمسٌ على رملٍ،
فيحرقني رمادٌ كامنٌ، وتجيرني الرمضاءُ
جنتيَ الأخيرة