سأرى،
كلما انتهيتُ من طريقٍ، تأخذني طريقٌ إلى ما أمقتُ وما تَعفُّ عنه النفس وما ينزُّ له الدمُ في الرأس طرقٌ تتناسلُ في قدميَّ غباراً شرساً وماءً شحيحاً وليس لي أن أكفَّ عن السفر
كتابٌ هو ما يبقى في العمر من التجربة
أبحث عن شيء أهربُ من شيء
أمْ أن شيئاً يغرّر بخطواتي ويستدرجني ويزيّنُ لي الطريقَ
سئمتُ نظام الصحراء،
صوتٌ واحدٌ قبيلة واحدة
والأشكال لا تحصى
سأرى،
فيما أكتبُ، قصيدةً تَنْقَضُّ على الشعر وتَنْقُضُ النثرَ تأتي بهاوية المعاجم وتهلكة اللغة قصيدة هي الطريق والطريقة المشكاة واللهب وكل ما يجعل الرملَ صديقاً للرسائل، والماء مرآة للأسئلة
يقال لك من أنت؟
فتعرفُ
يقال لك اقرأ
فتقرأ
يقال لك اكتبْ
فيطيشُ في صدرك الحرفُ
مثل ملاكٍ يأخذ بيديك