أطلقْ لجامك كلما مرُّوا عليكَ تنهدتْ أرجاءُ نجدٍ،
واستراحت في حجارتِها فراشات وتاهتْ نجمةٌ
أطلقْ لجامَك يَحبسُونَ مطالعَ الأنفاسِ
تلك قصيدةٌ تهذي وغيمُكَ طائشٌ وحزامُكَ المشدودُ يُرخي خوفَهم
أطلقْ تخبُّ الخيلُ دعهمْ في بُـلهنيةِ الفرار
فكلما مرّوا عليكَ، تماثلت صحراءُ نجدٍ،
واشتهتْ شَبَّتْ شكيمتُها وأغوتْ بدوَها بالشعر
أطلق يدركونكَ
كلما مروا رَمُوا نرداً وأجهشت النساءُ
ثواكل يجهرن بالفقدان
لو أن الفتى
أطلق لهنَّ يجئنَ تسعاً
يستبحنَ غبارك العبثيّ
في نجدٍ نساءٌ جارحات الروحِ
منتحرات يطلقنَ الفتى من عقله
أطلقْ عنانك
واستعدنا من نساءٍ ينتحلنَ قصيدةً سكرى، ويطلقن الحبيسَ
كأن في قلب الفتى غيماً يطيشُ
كأن قافية الجنونْ
أطلق خيالك كي تكونْ .