توقفتُ بين الكوفة والبصرة أقرئُ أهلَ التدوين سلاماً أصغي لوجيب ضمائرهم يبتكرونَ النصَّ ونصفَ النص
يختبرون الشعرَ بوهج النثر ويجتازونَ الشخصَ
رواةٌ خطاطونَ جُباةٌ ورّاقونَ نحاةٌ يفتون
"بأن الله سيخلقُ ما يفنى
أما نحن فنخلقُ ما يبقى"
بين الكوفة والبصرة حاناتٍ يسهر فيها الشعرُ ويَسكرُ فيها النثرُ وقفتُ لأشحذَ أخطاءَ الخوف بأشعاري، فسمعتُ ضمائرَ أهلِ التدوين تدوزِنُ أخباري، ورأيتُ حقيقةَ ما لا يفنى في ما سوفَ يموتْ