تصطدم بها يداكَ
كلما طوحتَ بهما
بين هواءٍ طائشٍ
وسطح الطاولة المبسوط
في مستوى كتف المقعد
ندبة، نسِيتَها آلةُ النجّار
وهو يشحذُ الغصن المنذور لحافة الترنح.
ندبةٌ
مثلَ حدبة الكوكب
غامضةٌ ومشتهاةٌ
سادرة في معطف السديم
في التنهيدة الصلبة
منسيّة
في مجرى العربة
في القطار المحموم
في مدينة تَصْخَـبُ، بلا اكتراثٍ،
برسغك المخدوش،
عقدة الخشب الكامنة
راسبة من إرثِ الغابة الموحشة،
ندبة
تنهَرُ يديك عن الغفلة
في طريق الماء المذعور
ساقطاً في كنيسة الطاولة.
تعبتْ الفأسُ القديمة
وهي تخطفُ تلابيبَ الشجرة
قرباناً لفكرة الراحة والحفل
ليجلس راكبٌ في سهرةٍ
عند طاولةٍ يرسم قدحاً
ويلوّح بزجاجِهِ لهواءٍ تائهٍ
فيصابُ بالصلافة.
تضع يدك على مبعدة
في فضاء شظية مسنونة
تسند ظهرك في منجاةٍ من المصادفات،
تنفلتَ طفلةٌ من حضن أمّها في اتجاهٍ غامضٍ
تلحق فراشة ملتصقة بزجاجة النافذة
فيصطدم كتفها الطريّ بصلادة متربصة
لنسمع الانتحابةَ.
طفلةٌ في منتصف الذعر
بين فراشةٍ تطير في حضنٍ النسيان
في انحناءةٍ كاملةٍ لحنانٍ شاملٍ
مستعيداً طفلةً طائشةً
هاربةً من ندبةٍ غير ملحوظة
فيما تصدّ قطاراً يغادر المدينة.