تسعى إليه
مثل سديم ٍ يبدأ الخلقَ
الأرزُ بياسمينِه الناصع
يأتي من لؤلؤ الأعماق
فتسعى إليه في مطاعم سِرّيةٍ
في غفلة باريس عن ليلِها
يصنعه لك طهاةٌ ثملونَ
بنعمة الأحلام وتفسيرها
طهاةٌ يثقونَ في النَصِ
ويَشِكُّونَ في تأويلِه
يَجْلُونَ الأرزَ المتوجَ بالماء الطائش
مثلَ مَليكٍ في الحِكمة

أبيض
لا يغادر الحقل إلا لكي يقرأ سورة الماء
أبيض وصارم
ويحنو على المائدة،
أبيض
مثل فضة تضئ مواقعَ خطواتكَ
في طرقاتِ الليل العصيةِ على فهرس السهرة.