تقف في غربتك العابرة
فتأخذك الشجرةُ إلى ظلِها الدافئ
تخوضُ بقدميك الباكيتين
في خضرةٍ يانعةٍ
يتدفق حول كاحليك موجُ أوراقٍ
وأغصانٍ وكواكب صغيرةٍ
شجرة تمسك بأكثر أعضائك خوفاً
وتقودك نحو نعمتها
ماذا كنتَ تنتظرُ
في ضيافة الشجرة الحانية
وكيف لقدميك الغريبتين أن تصدقا شجرةً
تأخذ يديك بأيديها الكثيرة
وتمنح القدمين ريشاً
وتطلق الخضرة في هيئة البحر
شجرةٌ كريمةٌ لطيفةُ المعشر
كثيرةُ البكاء
ترأفُ بحزنك
ولا تشبه الغابة.