يا قلوبَ الأطفال لا تخفقي الآن حنيناً لن يرجعَ الآباءُ
هكذا شاءت السنين فرفقاً
بعيون قد غص فيها البكاء
يا قلوبَ الأطفال لا تخفقي الآن حنيناً لن يرجعَ الآباءُ
هكذا شاءت السنين فرفقاً
بعيون قد غص فيها البكاء
هجَسَدي في الألَمْ...خاطِري في القُيود
بينَ همسِ العَدَمْ...وصراخ الوُجود
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظلُّ يحجبُهُ سرابْ
وأظلُّ أحسبُهُ دنا
فإذا دنوتُ إليهِ ذابْ...!
حسبُها أنّنا دُفِعنا إليها...ثمنَ العيش حَيْرةً ودموعا
أيّ ذنبٍ جناهُ آدمُ حتى...نتلقى العقابَ نحن جميعا؟!
الحب قال لي : صباح الخير
فقلت للحب : صباحي أغنيات،
ضفتا نهر
سماء ،
طير
وقال لي العذاب محزوناً : مساء الخير
فقلت للعذاب: قلبي قبرات رحلت
وأغنيات هطلت
وغابة يسكنها الطحلب والصبير
الحيارى لا يدركون لماذا...يملؤون الوجودَ ضِحْكاً وحُزنا
وجنونُ الحياةِ من أجلِ ماذا...أيُّ مغزىً وراءَها؟ أيُّ معنى؟
ربّما ربّما وما ينفعُ الظنُّ ونَوْحُ الأطفالِ ملء الحياةِ
وُلِدوا صارخين بين يد الأقدارِ فليصرخوا ليومِ المماتِ!
أهذا إذَنْ هوَ ما لقّبوهُ الحياهْ؟
خطوطٌ نظلُّ نُخطِّطُها فوق وجهِ المياهْ!
وأصداءُ أغنيةٍ فظَّةٍ لا تمسُّ الشفاهْ
وهذا إذَنْ هُو سرُّ الوجودْ
ليالٍ ممزّقةٍ لا تعود؟!
وأبكي وأبكي فدمعي لهيبٌ...يحطِّمُ روحي ويذوي المنى
تعذّبني حيرتي في الوجودِ...وأصرخُ مِنْ ألمي مَنْ أنا؟!
هدأ القلبان ، لا تخشَ ارتعاشاً
ماتَ عِرْقُ الحب فينا وتلاشى
وأفـَقْنا وانتهى الشيءُ الذي خِلْناهُ حـبَّـاً