عن اللونِ والبحرِ تسألني يا حبيبي؟
وأنتَ شراعي
وألوانَ بحري
وغيبوبةِ الحلْم في مقلتي
وأنتَ ضبابُ دروبي
وأنت قلوعي
وأنتَ ذرى موجتي
ووردةَ حزني، وعطرَ شحوبي
عن اللون والبحر تسألني يا حبيبي
وانت بحاري
ومرجانتي ومحاري
ووجهك داري
عن اللونِ والبحرِ تسألني يا حبيبي؟
وأنتَ شراعي
وألوانَ بحري
وغيبوبةِ الحلْم في مقلتي
وأنتَ ضبابُ دروبي
وأنت قلوعي
وأنتَ ذرى موجتي
ووردةَ حزني، وعطرَ شحوبي
عن اللون والبحر تسألني يا حبيبي
وانت بحاري
ومرجانتي ومحاري
ووجهك داري
أنّا لولاك كنت ما زلت سرّا
خافت اللحن باهت التلوين
أنت حرّرت ذلك الوله الخصب
وأخجلت فيه ذلّ السكون
جئت كالضوء فانحنى لك قيدي
وتلاشى توحّشي وجنوني
وأفاق الشعور ينفض الصمت
عن سرّ قلبي المكنون
***
أنت صيّرتني هتافة حبّ
ثرّة الوقع بعد طول نضوب
أنّا غنيت باسمك العذب في كلّ
انحناء ومفرق موهوب
لا تلمني إذا ملأت بك الدنيا
فصاحت معي : حبيبي , حبيبي !
<3
كيف ننسىَ الألَمْ
كيف ننساهُ ؟
من يُضيءُ لنا
ليلَ ذكراهُ ؟
سوف نشربُهُ سوف نأكلُهُ
وسنقفو شُرودَ خُطَاه
وإذا نِمنا كان هيكلُهُ
هو آخرَ شيءٍ نَرَاهْ
ثمّ استلمنا وردةً حمراءَ دافئةَ العبيرْ
أحبابُنا بعثوا بها عبْرَ البحارْ
ماذا توقّعناهُ فيها ؟ غبطةٌ ورِضاً قريرْ
لكنّها انتفضَتْ وسالتْ أدمعاً عطْشى حِرَارْ
وسَقَتْ أصابعَنا الحزيناتِ النَّغَمْ
إنّا نحبّك يا ألمْ!
-نازك الملائكة
وكم مرّةٍ جَدَل العاشقون الأماني الوِضاءْ
وكم عصروا في كؤوسِ التخيّل شهْدَ الوفاءْ
وراحوا على حُبّهم يُشْهدونَ نجومَ السماءْ
ووقْعَ الندَى فوق خدّ الصباح وصمْتِ المساءْ
وكم أقسموا بالهوى أنّهم أبداً أوفياءْ
وأنّ الوجودَ يموتُ وحُبُّهُمُ للبقاءْ
وقالوا: هوىً واحدٌ خالدٌ يتحدّى العَدَمْ
ويَرْضى الألمْ
وصدّقتُهُم ثم جاءَ المساء اللطيفْ
هنالكَ ذات دجىً من أماسي الخريفْ
وساءلتُهُ أهْيَ حقٌّ رؤى العاشقينْ ؟
فغمغمَ مستهزئَ النبراتْ
أصدّقتِهِم ؟ إنّها كلماتْ
~~~
كتبت لي الأقدار أن أمشي على شوك السنين
جسما تعذّبه كآبة خافق جم الحنين
رحماك يا أيدي الكآبة ما الذي قد كان منّي ؟
ماذا جنيت لتعصري قلبي وأحلامي ولحني ؟
أي ابداع هذا
بأي ريشة ترسمين
وبأي قلم تكتبين
كلما أنتهي أعاود القراءة من جديد
أستاذة الحرف انتي
منك نتعلم فن الكتابة
و أصول الأبجدية
منك نتعلم كيفية تركيب الكلمات
وتزيينها بحلة مميزة
لتصبح لوحة كاملة لا ينقصها سوى من يقرأها
دمت قلما ذهبيا
......
وينتظرُ القَمَرَ العذْبَ والليلُ نشوانُ طَلْقُ
وفي لحظةٍ رَفَعَ الشَّرْقُ أستارَهُ المُعْتمهْ
ولاحَ الجبينُ اللجينيّ والفتنةُ المُلْهِمهْ
......
لم أعد في الشتاء أرنو إلى الأمطار من مهدي الجميل الصغير
لم أعد أعشق الحمامة إن غنّت وألهو على ضفاف الغدير
كم زهور جمعّتها لم تذر منها الليالي شيئا سوى الأشواك...
فلتجفّ الدموعُ فليمضِ أمس
مرَّ بالقلب باكياً أوّاها
ولنعش للصفاء يفتن دنيانا