رَقَصَ الحِصَانْ
لا الحربُ تَعنيهِ
ولا كَسبُ الرِّهَانْ
رَقَصَ الحِصَانْ
فالليلُ ليلُ الطَّبلِ و المزمارِ
هُبِّي يا زغاريدَ الحِسَانْ !
رَقَصَ الحِصَانْ
و أشاوسُ الفُرسانِ
قَد ربطوا العِنَانْ
في خَصرِ غانيةٍ تَهِزُّ الحربَ
تَرجفُ بالسَّلامِ و بالأمانْ
رَقَصَ الحِصَانْ
حينَ انتَضى الفُرسانُ
عُودَ الخيزرانْ
و استَسْرَجوا لِينَ الخُصُورِ
و سافروا في لَيلِ دانْ !
يا لَيلَ دانْ
السَّيفُ تَحمِلُهُ النهودُ تحيةً
للفارسِ المِغوارِ فَتَّاحِ الدِّنان !
يا لَيلَ دانْ
الفارسُ المِغوارُ
يُقْسِمُ بالإلهِ و بالنَّبي
أنْ يَنثُرَ الدولارَ أمطاراً
على كَعبِ الغَزَالِ اللَّولَبي
يا لَيلَ دانِ
لَيلَ دانِ لَيلَ دانْ
رَقَصَ الحِصانْ
الرَّقصُ شَرْقيٌّ هُنا
وهُنا العُروبةُ تُفتَدَى مِن نَهدِها !
مِن رِدفِها ، مِن صَدرها !
و هُنا الفوارسُ
لا تُفَرِّطُ بالعُروبةِ
لا !
لَوْ انفَرَطَت نجومُ الليلِ
من غُصنِ الزمانْ