شَرِبَ الليلَ و أسرَفْ
شَرِبَ الصُّبحَ و أسرَفْ
عاقرَ الحُزنَ زماناً
و تلظَّى و تأفَّفْ
شرَّفَ المَوتَ بِحَرفٍ
عِندَهُ المَوتُ تَشَرَّفْ
إنَّهُ مِن غَيرِ إنَّ
نَصَبَ الحَرفَ المُشرَّفْ
شاعِرٌ إنْ قُلتَ : مُرهَفْ
هُوَ كالسَّيفِ و أرهَفْ
ألِفَ المَوتَ صَدِيقاً
لا تَسَلْهُ كَيفَ يألَفْ
لَمْ يَجِد للظُلمِ حَلاًّ
عادِلاً أوْ شِبهَ مُنصِفْ
دَاهَمَتهُ كُلُّ بَلوَى
كَي يُدَاري فَتَطرَّفْ !