قد ذهب الحول بالربيع وبالصحو وجاء الشتاء مرهوبا
فأي أصواتك القدائم يا قلب أناجي بها الشآبيبا
وما انتفاعي باللحن أبعثه وليس من يسمع التطاريبا
أين وهل ينفع اللهيف أسىً يزيد وجه الحياة تقطيبا
غلائل قد نثرتها بيدي عن نور عيشي وعدت مسلوبا
أنا الذي كنت لو تصدقني أكون شيئاً في الدهر محسوبا
فصيرتني الخطوب زافرةً كما أثار الزمان أنيوبا
أعجب للحظ هل مقسمه أراده ويلنا أعاجيبا
أجزل من سهمة الرجاء لنا فكل شيءٍ نراه مطلوبا
لكنه قد أخس قدرتنا يا ليت ما شاء كان مقلوبا
غنى أمان وفقر مقدرةٍ فلن ينال الفؤاد مرغوبا