أوحى الفؤاد إلى اليراع الجوهر
فمضى يرصع بالنضار الأسطرا
ويخط أروع ما شدا مترنم
غرد وأجمل ما جنى وتخيرا
تتفتح الألفاظ من أكمامه
كالورد رائحة يروق ومنظرا
سر البلاغة في بدائع منطقي
تقديرك الشعر النضير النيرا
ونفور سمعك من غثاثة منطق
تأباه نفسك كالحديث المفترى
تسمو القوافي في رحابك والنهى
بك في الفضاء الرحب تجتاز الذرى
يا سيف دولتنا وقائد جيشه
سلمت يداك متوجاً ومؤزرا
حلف الزمان ليأتين بمثله
حنثت يمين الدهر مثلك لن يرى
أنت الفريد قيادة ومهابة
وفطانة منها ترى مالا نرى
ما المهرجان وإن تسامى قدره
عبر الأثير وإن سما وتبخترا
والطائرات وإن علت في جوه
فسمو قدرك فوقها بين الورى
زدنا من الفعل الجميل تطلع
نحو العلا وتقدما وتطورا
يزدد بك الوطن الكريم كرامة
مثلى يحق لنا بها أن نفخرا
فإليك أغلى ما تضم خزانتي
عقداً فرائده تفوق الجوهرا