مع النسيم العليل الهادئ الساري
أهدي إليك تحياتي وأشعاري
مقدرا لك ما أنجزت من عمل
نرنو إليه بإجلال وإكبار
يا قائد العرب في أقسى معاركه
أنت الزعيم وأنت الضيغم الضاري
فلو تجسمت الأمجاد في رجل
لكنت أنت بلاشك وإنكار
أنت الهمام الذي لولاك ما نهضت
عروبتي ومضت في عنف إعصار
تشق درب المعالي غير عابئة
بما على الدرب من شوك وأحجار
حققت في شهر تموز لنا أمل
متوجاً بأكاليل من الغار
بثورة قمت ضد الظلم فانتصرت
بك العروبة بعد الذل والعار
طردت من أرض مصر الغاصبين وقد
عاثوا فساداً بأهل الدار والدار
ثم استعدت قناة العرب في كلم
فأصبح القول ذا شأن وآثار
فهدد الغرب بالحرب الضروس فلم
تأبه به لا ولم تجبن لإنذار
صمدت في وجه من جاءوا لينتقمو
فرد كيد البغاة الخالق الباري
آزرت ثورة شعب في جزائرن
حتى تحرر من نير ومن نار
قد كنت ناصره إبان محنته
واليوم تنجده في الحادث الطاري
وعندما قام سلال بثورته
لينقذ الشعب من ظلم وأضرار
من الظلام من الطغيان قاومه
من لا يراعي حقوق اله والجار
ساندت شعبا بجيش لو صدمت به
شم الحبال لغارت أي إغوار
حققت جل أمانينا غايتن
في وحدة جمعتنا ضد كفار
وضد من جزأوا ظلما لنا وطن
موحدا في دويلات وأقطار
أفروا فلسطين من أرضي ومن وطني
وقدموها لأفاكين أشرار
وشردوا شعبها في كل مهمهة
بين الجريح وبين الجائع العاري
فاثأر لشعب جنى المستعمرون على
أرض له فغدت ملكاً لفجار
حرر بنا أرض أجدادي السليبة من
صهيون إنا لفي شوق إلى الثار
لا تنس ان عُمانا قد ألم به
نفس المصاب ومقدار بمقدار
مدت إليك يد الشكوى لتنقذه
مما تلاقيه من ظلم وأخطار
فاستعجل الأمر أنقذ من أريد به
شرا فقد وقعت في كف جبار
واسلم ودم للعلا والمجد ما صدحت
بلابل بنشيد فوق أزهار
منذ الخلاقة لم تنجب عروبتن
كناصر مثلا أعلى لأحرار